في بداية حصاد هذا الأسبوع الدراسي الأول ـ والذي تغيب عنه نسبة تتراوح بين25% و40% من عدد التلاميذ
ـ ظهور الإصابة بإنفلونزا الخنازير بين تلاميذ المدارس بعد أن نفذ الوزير حنفي الجمل تهديده ببدء الدراسة رغم الأوضاع المتردية والسيئة والمهببة في مدارسنا, وهي الأوضاع التي تزداد سوءا وهبابا في ظل إنفلونزا
الخنازير, حيث ينحشر التلاميذ في فصول سيئة التهوية, بل وفي بعض الأحيان يتلقي التلاميذ دروسهم في,
لامؤاخذة زريبة أو في أحواش المدافن.. وجاءت إصابات تلاميذ المدارس في مصر بإنفلونزا الخنازير لتؤكد نجاح
الوزير الجمل في تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ, حيث ضربت إنفلونزا الخنازير التلاميذ من
أبناء الأكابر والذوات في المدارس السياحية علي طريق مصر ـ الإسماعيلية ومعهم التلاميذ من أبناء الصعيد في
سوهاج, وسوف تمتد بفضل جهود الوزير حنفي الجمل ـ إلي باقي المحافظات حتي تغرق نورماندي تو بتلاميذها..
وفي حصاد الأسبوع الأول للعام الدراسي يسجل للوزير الجمل قدرته علي تحقيق أرقام قياسية, فقد تم حتي الآن
وخلال أسبوع واحد حصر228 تصريحا وحوارا صحفيا وتليفزيونيا للوزير, بمعدل يتجاوز34 تصريحا في اليوم
!! كما تم حصر164 صورة للوزير الجمل, بمعدل23 صورة يوميا في مختلف الأوضاع أشهرها وضع الحنفية
يظهر خبرة سيادته وهو يفتح ويغلق حنفية المياه في إحدي دورات المياه بمدرسة من المدارس, ويطمئن بنفسه
وشخصيا علي أن الحنفية ليست في حاجة إلي جلدة ثم صورة سيادته وهو يتأكد من وجود دورات للمياه للتلاميذ
المدارس!! طيب بالذمة إذا كان الحال قد وصل إلي مرحلة أن وجود دورة مياه صالحة للاستخدام الآدمي في
مدرسة من المدارس أمر يحتاج إلي زيارة خاصة من السيد الدكتور الوزير شخصيا فماذا نتوقع لباقي مستلزمات العملية التعليمية؟!
والمضحك أن الوزير بعد كام زيارة إلي كام مدرسة خصوصا لمدارس الإسكندرية ـ حيث تأكد بنفسه أن دورات
المياه علي أعلي المستويات وأن الماء ينهمر من الحنفيات, وأن السيفونات تعمل بكفاءة اكتشف بعد ذلك أن هذه
المدارس قد تم تجهيزها علي وجه السرعة لزيارة سيادته, وأن الأحوال في باقي المدارس تسر العدو ولا تسر
الحبيب, وهنا أعلن سيادته أنه سيقوم بزيارات مفاجئة خالص علي المدارس ولكن للأسف الشديد فشل الوزير في
خــداع كامــيرات التليفزيون والصحف التي اخترقت الخطة السرية للزيارات المفاجئة للوزير, فإذا بهذه
الكاميرات تسبق سيادته وتكون في انتظاره عند وصوله إلي دورة مياه المدرسة التي فاجأها سيادته بالزيارة
وتلتقط له عشرات الصور في كل الأوضاع!!
ومازال الوزير حنفي الجمل يصر علي استمرار الدراسة والتي ستتوقف فقط ـ حسب كلام سيادته ـ إذا تفشي
الوباء!! وللأسف نقول إنه إذا ـ لا قدر الله ـ تفشي الوباء فإن ذلك سوف يكون بفضل قرار الوزير الجمل باستمرار
الدراسة حيث يسهل انتشار العدوي بين التلاميذ, والذين سوف يعودون في نهاية ساعات الدراسة إلي أسرهم
يحملون فيروس الإنفلونزا وبالتالي يقدمونه هدية من الوزير الجمل إلي الآباء والأمهات في البيوت, وبذلك يتحقق
إنجاز جديد لوزارة الجمل بسرعة نشر إنفلونزا الخنازير وضمان وصولها إلي جميع المواطنين.. وعندها تتحقق
نبوءة الوزير الجمل ويتفشي الوباء ويصبح تعليق الدراسة قرارا طبيعيا بل ويكشف عن عبقرية سيادته الذي تنبأ
بأن الوباء سيتفشي وأنه بعدها سيعلق الدراسة أو يغلقها وساعتها سوف يكون الوقت قد فات!!
وإذا كان أسبوع واحد فقط كافيا لظهور عدة حالات في مدارس مصر من الإسكندرية وحتي سوهاج فماذا نتوقع
خلال الأسابيع القادمة؟ وبرغم إغلاق عدة فصول دراسية في عدد من المدارس ومنع تلاميذها من الحضور إلي
المدارس لمدد تتراوح بين عشرة أيام وأسبوعين فمازال الوزير الجمل يعلن كل يوم عن استمرار تطبيق ما يسميه
بالتقويم الشامل, والذي يعتمد أساسا علي نشاط التلميذ طوال أيام الدراسة ويخصص درجات لكل نشاط بدءا من
الانتظام في الحضور للمدرسة مرورا بحصص الألعاب والموسيقي والتدبير المنزلي ـ هذا برغم أن معظم المدارس
بدون أحواش أو غرف للموسيقي أو أي نشاط آخر ـ ولكن المهم هو أن يكون عندنا حاجة اسمها التقويم الشامل,
رغم أن الغياب عن المدارس هو الأساس في عهد الوزير الجمل وهذا الغياب سوف يتزايد مع مخاوف إنفلونزا
الخنازير مما يجعل هذا التقويم الجملي وهما من أوهام استراتيجية الوزير التي ينسبها لمؤتمر قومي انعقد
وانفض دون أن يصدر عنه توصيات أو قرارات, مما يؤكد عشوائية القرارات فمن ناحية لا حضور ولا غياب ولا نشاط وعلي الناحية الأخري تقويم للتلاميذ علي الحضور والغياب والنشاط
ياعالم مفيش حد يفهمنا هو إيه اللي عايزه الوزير الجمل بالضبط؟!!
موضوع: فضيحة وزير التربية والتعليم وتدهور الاوضاع فى المدارس وانتشار انفلونزا الخنازير 
الجمعة أكتوبر 16, 2009 2:00 am
